من منا لم يقرأ أو يسمع عن الأسماك، تلك المخلوقات المائية صاحبة الدم البارد التي تتنفس الأكسجين الذائب في الماء من خلال الخياشيم.
في هذا الكتاب لن تكون هذه السمكة التي نعرفها ونراها في الأسواق، وليست تلك السمكة على طاولة الموائد لأكلها والتمتع بمذاقها والأخذ بفوائدها. كما لن تكون السمكة التي نصطادها إشباعًا لهواياتنا. السمكة الاتي أنا بصدد جعلها بطلة هذا الكتاب ليست هي اللحم الذي تحول إلى شرائح تستقر في شاحنة مبردة في طريقها للبيع في أسواق العالم الفسيح. جميع ما ذكرت مهمة لاستمرارية الحياة كما تصلح لأن تكون موضوعًا شيقًأ، ولكنني معني بتلك السمكة التي تنطلق من خارج الصندوق لتغير فينا كبشر أشياء كثيرة من مفاهيم، قناعات أو اهتمامات، وقد تمدنا بنظريات تؤدي إلى بحوق قد تولد معارف جديدة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.